الفائزون والخاسرون: الشركات السعودية الناشئة تحصل على التمويل

القطاعات الرابحة والخاسرة في السعودية

الفائزون: القطاعات المربحة التي حصلت على تمويل في المملكة العربية السعودية

وفقًا لتقرير حديث صادر عن Magnitt وشركة سعودي فينشر كابيتال، شهدت الشركات الناشئة في المملكة العربية السعودية زيادة في التمويل بنسبة 102٪ على أساس سنوي في النصف الأول من العام لتصل إلى 95 مليون دولار أمريكي، على الرغم من جائحة كوفيد-19. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفع عدد الصفقات في النصف الأول من العام بنسبة 29% ليصل إلى 45 صفقة. وحصلت شركات التجارة الإلكترونية على أكبر قدر من التمويل في السعودية بنسبة 67%، إلا أن إجمالي الصفقات في هذا القطاع انخفض عن عام 2019 بنسبة 15%.

وتشمل أهم ثلاث صفقات تم تسجيلها في السعودية في النصف الأول من عام 2020، جاهز، تطبيق توصيل الطعام، الذي جمع 36.5 مليون دولار أمريكي، في الجولة التمويلية الأولى، ونانا المتخصصة في خدمات البقالة والتوصيل، التي جمعت 18 مليون دولار أمريكي في السلسلة الثانية، وNoon Academy، حيث حصلت على تمويل بقيمة 13 مليون دولار أمريكي في مرحلة ما قبل السلسلة B. وهذه الأرقام مثيرة للإعجاب نظرًا للمناخ الاقتصادي الصعب.

قصص النجاح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي نمت على الرغم من الوباء، ستشمل بالتأكيد موقع سوق.كوم (وهو أكبر موقع للتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط، وواحدة من أكبر عمليات الاستحواذ التي قامت بها أمازون في السنوات الأخيرة)، وmumzworld.com وSprii اللذان سهّلا احتياجات المستهلكين والأمهات من منازلهم.

كما كانت تكنولوجيا التعليم، بسبب إغلاق المدارس والاعتماد الرقمي السريع للتعلم عبر الإنترنت، هي الفائزة أيضًا. وتشهد صفقة Noon Academy على ذلك، حيث جمعت 13 مليون دولار أمريكي. كما جاءت الصناعات الأخرى التي كانت سريعة في التكيف والاستجابة في المقدمة، مثل التكنولوجيا الصحية – ومن المتوقع المزيد من الحركة في هذا القطاع.

كان المستثمرون والمستثمرون الملائكيون الأكثر نشاطًا هم الكيانات السعودية والإقليمية، بما في ذلك Misk 500 Mena Accelerator، و500 Startups، وImpact46، وKAUST، وOQAL، وSVC.

الخاسرون: القطاعات التي شهدت انخفاضاً أو توقفاً في التمويل

وعلى الرغم من هذه الأرقام الواعدة المسجلة على المستوى الوطني، فإن العديد من الاستثمارات التي كانت قيد التنفيذ تأخرت أو توقفت. لنأخذ على سبيل المثال قطاع الحج والعمرة، الذي كان الأكثر تأثراً، إلى جانب السفر وصناعة الترفيه، وخاصة الاستثمارات في الأحداث الكبرى. 

كما شهد تحليل البيانات وذكاء الأعمال كقطاع انخفاضًا في التمويل، حيث انخفض من المركز الثاني إلى المركز الثاني عشر هذا العام. وأظهرت التقارير أن الزراعة اختفت من قائمة الصفقات والتمويل، إضافة إلى انخفاض عمليات التوصيل والنقل أيضاً من حيث الصفقات.

أثر الوباء بشكل كبير على الشركات الأخرى الناشئة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثل شركة كريم، التي اضطرت إلى تسريح مئات الموظفين خلال الأزمة. وتضررت الشركات في قطاع الضيافة والفنادق وشركات الطيران بشدة من الأزمة.

ما الذي يمكن للشركات المبتكرة فعله للمضي قدمًا؟

يجب على رواد الأعمال في نهاية المطاف مراجعة وتقييم القطاعات الرابحة والمتنامية. وبما أن المعرفة قوة، والاتجاهات تشكل المستقبل، يحتاج رواد الأعمال إلى مواكبة تغيرات السوق وديناميكياته. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتمتعوا بالذكاء والسرعة وأن يعيدوا النظر في نماذج أعمالهم بشكل متكرر.

وفيما يتعلق بالأموال الموجودة، يتعين على رواد الأعمال الآن أن يكونوا أكثر اجتهادا من أي وقت مضى، مع التوصية بشدة بخفض التكاليف والبدء في العمل. وبما أن شركات رأس المال المغامر لن تقوم بتوزيع الاستثمارات عن طيب خاطر خلال هذه الأوقات، يحتاج رواد الأعمال إلى التأكد من أن أموالهم في أيديهم تستمر لفترة أطول. من المؤكد أن انخفاض التمويل سيؤثر على معيشة رواد الأعمال أنفسهم، حيث أن الكثير منهم يكافحون بالفعل ويمولون عملياتهم ذاتيًا. يوصى بشدة بخفض التكاليف وتحديد أولويات الإنفاق.

بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي لرواد الأعمال الاعتماد على سلاسل التوريد الحالية، بل يجب توطينها وتعزيزها حيثما أمكن ذلك. قبل كوفيد-19، كان التركيز على كفاءة وعولمة سلاسل التوريد، وهو ما كان هو القاعدة. وكانت سلاسل التوريد للشركات في كل صناعة أكثر عالمية ومتناثرة للغاية. بعد انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، يقوم المستثمرون والشركات باختبار مدى مرونة سلاسل التوريد ومرونتها، والتي تأثرت بشكل كبير بإغلاق المطارات والشركات. هناك الآن حجة أكثر صلابة لتوطين سلاسل التوريد حتى لو كان ذلك سيكلف أكثر. ومع ذلك، فهذه فرصة للشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا للبدء في دمج وتوطين سلاسل التوريد الخاصة بها

أفضل الإجراءات التي يتخذها رواد الأعمال/الشركات تشمل:

  • تصبح أكثر مرونة وذكاء
  • بناء علاقات أوثق مع الدائنين
  • تأخير توزيع الأرباح
  • إعادة النظر في خطوط أنابيب المشروع والمالية وتحديد أولوياتها
  • التركيز على المشاريع الحيوية وتأخير المشاريع غير الحيوية
  • تبني التحول الرقمي لخفض التكاليف وزيادة الكفاءة، وهو الأمر الذي لم يعد ترفاً، بل ضرورة
  • الاستعانة بمصادر خارجية للوظائف غير الأساسية لتقليل التكاليف الثابتة

كما قامت العديد من الشركات بإعادة اختراع نفسها وإيجاد طرق للتغلب على التحديات وتقديم خدمات حسن النية للعملاء بكفاءة. ففي المملكة العربية السعودية على سبيل المثال، تحولت سلسلة متاجر الدانوب من التسوق داخل المتجر إلى التسوق عبر الإنترنت، وتمكنت من زيادة حصتها في السوق.

أظهرت القيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19 أن التواجد القوي عبر الإنترنت يعد أمرًا حيويًا، خاصة بالنسبة للشركات ذات النمو المرتفع التي تعمل في مجال التكنولوجيا. وهذا يشمل الشركات المتخصصة في التجارة الإلكترونية وخدمات التوصيل وتكنولوجيا التعليم والتكنولوجيا الصحية والتكنولوجيا المالية. إن أهمية وجود منصة إلكترونية بديلة، حتى للشركات في قطاع التجزئة، تسمح بتقليل اضطرابات الأعمال خلال فترات الأزمات وتنفيذ خطط استمرارية الأعمال تلقائيًا في حالة الإغلاق. يحرص المستثمرون على اختبار وظائف المنصات الإلكترونية وسهولة استخدامها والخدمة السلسة من البداية إلى النهاية، مما قد يجذب العملاء / الشراء المتكرر. وفي هذا الصدد، فإن انتشار الإنترنت في المملكة العربية السعودية واستيعاب المنصات الرقمية يمكن أن يسهل تحول الشركات إلى التحرك عبر الإنترنت وبسرعة.

ترقبوا المزيد من التحديثات، أو اقرأ التقرير الكامل باللغة العربية على موقع هارفارد بزنس ريفيو العربية هنا.

chradv

0 تعليق

Related Post